ناحَ اللواءُ أكفَّهُ لما هوى **
وشَكا الهمومَ الى الصعيدِ كثيرا **
ولِبوحِهِ حتى الحصاةُ تألمَتْ **
وغدا الكلامُ الى الترابِ أثيرا **
فلكَ الشكايةُ يا ترابَ الطفِّ ، خُذْ **
وبِصوتِ هَدّارٍ اليكَ هديرا **
يا تربةَ الطفِّ إعرفيني مَن أنا ؟**
وَلْتَنظُري أسدَ الطفوفِ مُثيرا **
كانَ الهِزَبرُ الفذُّ ظَللَ موقِناُ **
لهوادجِ الحورا ، فَشَدَّ مسيرا **
وأنا لواءُ الحقِّ ، تَشهدُ كربلا **
صوتٌ تردَّدَ في الفضاءِ صَفيرا **
وتعلَّقتْ فيَّ المنايا والمُنى **
مادامَ خَفقي مُنذراً وَبَشيرا **
فأنا لِصَولاتِ الهُمامِ مرافِقٌ **
وَلطالما منهُ سمعتُ زَئيرا **
لكنهم قطعوا الأكفَّ لِحاملي **
فَهَوَيْتُ مَصروعاً عليكَ حَسيرا **
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باسم الوائلي // أسألكم الدعاء لشفاء المرضى